أطلقت أمارة منطقة المدينة المنورة في رمضان عام 2013 حملة لمشروع خيري باسم "النقل الترددي" يقوم بنقل الزوار من وإلى المسجد النبوي على حافلات خاصة، هدفه تسهيل الزيارة وتخفيف شدة الازدحام المروري الناتج عن التردد المستمر في المنطقة. بدأت فكرة المشروع عندما طالب الناس بوضع خطة لتخفيف الازدحام عند المسجد النبوي خصوصا في شهر رمضان، فوضع أساس الخطة مدير عام متابعة المشروعات والخدمات بأمارة المنطقة، المهندس محمد بن إبراهيم عباس، وبعد موافقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على المشروع، أطلقت الحملة الإعلامية لتعريف الناس بالنقل الترددي وبدأ تشغيلها في شهر رمضان المبارك من عام 2013.
وعند التنفيذ تم إطلاق 40 حافلة بواقع حافلة كل خمس دقائق من وإلى المسجد النبوي، وذلك وفق أربعة مسارات انطلاقا من المدينة الرياضية العزيزية ومواقف العالية مول ومواقف الخالدية ومواقف ميدان سيد الشهداء بالإضافة إلى المسار الخامس الجديد والجاري إنشاؤه بالدعيثة أمام معارض السيارات. تميز النقل في حافلات النقل الترددي بانخفاض سعره لعامة الشعب، فسعر التذكرة الواحدة ريالان فقط في شهر رمضان المبارك، أما على مدار العام فالنقل مجاني للجميع. أيضا تميز بسهولة الدخول والخروج من وإلى المسجد النبوي لتخصيص مواقف قريبة خاصة بالحافلات حتى يصل الناس إلى داخل المسجد بأسرع وقت.
بعد أن نجح المشروع في تخفيف الازدحام المروري وتسهيل نقل الزوار، قام الناس بالمطالبة باستمرار عمل النقل الترددي طوال العام لظهور أهميته خاصة أثناء أعمال الإزالة في مركزية المدينة المنورة، والمشاريع التنموية الأخرى كمشروع القطار وتوسعة المطارات. وبعد دراسة خطة استمرار النقل الترددي، تم تشكيل فريق عمل لمتابعة عمليات المشروع برئاسة المهندس محمد عباس تحت إشراف الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وبالفعل تم تطوير المشروع وزيادة خطوط النقل الترددي وأصبح المشروع قائما طوال العام.
ظهرت أهمية مشروع النقل الترددي بظهور نتائجه المرضية التي تمثلت في تسهيل حركة المشاة وتخفيف الازدحام والاختناق المروري الشديد، أيضا يعتبر أحد الحلول لمشاكل عدم وجود مواقف كافية بالمسجد النبوي وتخفيف احتمالية حوادث السيارات والضرر البيئي والتلوث الناتج عن عوادم السيارات. كما تلقى المشروع الاستحسان والقبول من الناس لتسهيل زيارتهم للمسجد النبوي وبأرخص الأسعار التي تمكن الذهاب لجميع الطبقات خصوصا من لا يملكون وسائل نقل خاصة. للتعريف بخدمة النقل الترددي تم تخصيص موقع الكتروني, بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي على فيس بوك وتويتر.
وتم عمل مقابلات مع بعض من ركاب الباص تم شكر امارة منطقة المدينة على هذا المشروع وبأنه سهل على الجميع وخاصا في رمضان، وتم ذكر بعض السلبيات ومنها عدم وجود الباص في اوقات معينه، وجود زحمة قد تعطل الشخص عن الصلاة او الاعمال التي لديه..