قطاع الفنادق بالمدينة المنورة.... بين الانعاش والركود الاقتصادي في 2019م
قطاع الفنادق بالمدينة المنورة.... بين الانعاش والركود الاقتصادي في 2019م
قطاع الفنادق بالمدينة المنورة.... بين الانعاش والركود الاقتصادي في 2019م
حسين الشريف القيمة المضافة اثرت سلبيا
ننتظر موسم العمرة للانتعاش الاقتصادي
أصدرت شركة كوليرز انترناشونال للخدمات العقارية تقرير عن أبرز توقعات سوق الفنادق خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة، بدء من يونيو، وانتهاء بأغسطس، حيث أشارت في تقريرها إلى تحسن نسبة الاشغال الفندقية بالمدينة المنورة خصوصاً مع اقتراب موسم الحج، وأن نسبة التحسن ضئيلة. حيث ذكرت كوليرز في تقرير الربع السنوي الثالث أن نمو العرض المستقبلي للفنادق بشكل مركب سيبلغ 19% ما بين 2018م و2019م. ومن الاسباب التي ترى كوليرز أنها وراء الانعاش الاقتصادي بقطاع الفنادق بالمدينة المنورة هي فترة الاقامة الاطول التي يقضيها الحجاج والمعتمرين والزوار بالمدينة المنورة، وتلك الفترة أطول من فترة إقامتهم بمكة المكرمة رغم الافتتاحات الجديدة التي شهدتها مكة المكرمة بمعدل 73% على مستوى المملكة.
كما أرجع التقرير سبب الإنعاش بـــ 2019م جزئياً إلى عدم افتتاح قطاعات فندقية جديدة بالمدينة المنورة، إضافة إلى زيادة حصص تأشيرات الحجاج بنسبة 26%. وأوضح التقرير الختامي لعام 2019م عن تغير إيجابي في متوسط السعر اليومي للفنادق، وذلك من -3% إلى -1%.
وقد قامت صحيفة مأرز الايمان بتحقيق ميداني حول الوضع الاقتصادي لقطاع الفنادق بالمدينة المنورة، خصوصاً أن عام 2019م كان حافل بتغيرات اقتصادية أبرزها."القيمة المضافة" حيث استهدف التحقيق فندقين من فنادق المدينة ذو الخمسة نجوم، وهما: فندق كورال المدينة، وفندق جراند ميركور، حيث بلغ معدل الحجوزات الالكترونية في 2019م على جراند ميركور قرابة 32 ألف حجزاً، بينما بلغ في كورال المدينة أكثر من 43 ألف، حيث تتم الحجوزات الالكترونية عبر تطبيق Booking. وأما الحجوزات المباشرة عن طريق الفنادق، فقد وصلت بجراند ميركور أكثر من 16 ألف حجز، و بــ "كورال المدينة " إلى 7103 حجز. وقد أفصحت جراند ميركور عن احصائية نصف سنوية بالحجوزات لعام 2019، حيث وصلت بالحجز المباشر إلى قرابة 10 ألاف، وإلكترونيا لأكثر من 19 ألف، وهذا يدل على تحسن إيجابي إذا ما قورن بـــ 2019م، لكنه كما يراه بعض المحللين الاقتصاديين أن هذا لا يلبي تطلعات قطاع الفنادق خلال 2019م. وفي المقابلة التي أجرتها صحيفة مأرز الايمان مع مدير فندق كورال المدينة "حسين الشريف" الذي أوضح أن " القيمة المضافة" أثرت سلباً على إجمالي الدخل في بداية الموسم لأن الفنادق تعاملت في المملكة لفترة طويلة بدون فرض زيادة ضريبية كما حدث، وليس على عدد النزلاء من الحجاج والمعتمرين، وقد تعاملت الفنادق بطريقة العروض على أسعار الحجوزات لديها لتتناسب مع الحجاج وذلك بعد إضافة القيمة المضافة وضريبة البلدية إلى قيمة الحجز. وعلى النقيض ... يرى مدير الاستقبال بفندق جراند ميركور "الزبير" بأن القيمة المضافة منذ فرضها على كافة القطاعات، خصوصاً الفندقية، لم تؤثر بشكل ملحوظ على الفنادق و لا النزلاء، وأن الركود الاقتصادي له أسباب أخرى وأن كان نسبته ضئيلة ولم يكن ذلك متوقعاً، وهذا قد يضطرهم للتقليل من الميزانية التشغيلية للفندق بالعام القادم على حد وصفه. وحول التدابير الاقتصادية المتخذة لمواجهة أية ركود اقتصادي خلال الربع الاخير من 2019م، أوضح حسين بأن هناك تنسيق بين بعض الفنادق بالمدينة المنورة لتسيير رحلات سفر، وإقامة معارض للتسويق لفنادق المدينة المنورة، وذلك بعد شهر ونصف من الآن، بينما صرح الزبير بأن ذلك يكمن في طرح أسعار حجوزات لها قبول لدى النزلاء. كما أجرت مأرز الايمان مقابلة مع بعض نزلاء الفنادق بالمدينة المنورة، حيث أكد كل من بلال خيري وسلمان الاحمدي ومحمد غلام أن حجوزاتهم تتم غالباً عبر البوكينج للحصول على أسعار مناسبة للحجز الفندقي، وبالنسبة للأسعار فقد رأى كل من الاحمدي وياسين بعدم وجود فرق في الاسعار قبل وبعد الضرائب والقيمة المضافة، على خلاف خيري الذي رأى بوجود الفارق مع ملاحظته لرخص أسعار الحجز هذه السنة. وتترقب الفنادق بالمدينة المنورة لحظة الانتعاش الاقتصادي بقدوم موسم العمرة 1441هـ، خصوصاً بشهر صفر حيث يتم في هذه الايام تفويج الحجاج من كل مكان إلى المدينة عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي.