"ولنفسك عليك حق"

من الطبيعي والجميل أن يحب الإنسان الخير لنفسه والآخرين وأن يشعر بالاطمئنان تجاه نفسه, بل هو شعور رائع.. ولكي يحقق الإنسان إحساس الطمأنينة وحب الخير له ولغيره, يجب أولا أن يثق في نفسه. الثقة في النفس هي حُسن تقدير الشخص لنفسه, ونَظرته لذاته, ومعرفته لقدراته وإمكانيّاته دون مبالغة أو غرور، ودون تبخيس أو تقليل، ويكتسب الإنسان هذه الثقة ويطورها مع مرور الزمن.. وهي منبع الثقة بالآخرين, وحق من حقوق الإنسان تجاه نفسه.

لتطمئن تجاه تعاملك مع الأمور اليومية والأشخاص الموجودوين في حياتك وليسهل عليك كسب ثقتهم وأن يسهل عليك الثقة بهم لابد أن تثق بنفسك أولا.. في عملك.. كلامك.. تصرفاتك وما شابه من مختلف الأمور.

 

لا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دوماً على حق، بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ. أن تواجه أخطائك وإذا ترتب عليها أي عقوبات, أيضا تأتي الثقة بالنفس عندما يشعر الإنسان بنجاحاته وليس فقط بمواجهة الأخطاء.. شعور جميل أن يفرح الإنسان لنجاحاته ويفتخر بها, بالحد المعقول بالطبع.. والثقة شيء قيم ومهم جدا,"أن تحظى بثقة الآخرين خير لك من أن تحظى بحبهم", هي مقولة قيمة للمؤلف الاسكتلندي "جورج ماكودنالد" من القرن التاسع عشر ميلادي. ويتضح في المقولة أهمية الثقة وأنها أكثر خيرا من كسب المحبة فقط.

 

تُعد الثقة تجربة إنسانية أساسية، وهي ضرورية لكي يعمل المجتمع، كما يمكن للثقة أن تلعب دوراً كبيراً في سعادة الإنسان, وأن الإنسان لن يكون سعيدا من دون الثقة بنفسه ومن حوله أيضا.


بقلم: محمد توفيق. 

  

تم عمل هذا الموقع بواسطة